صربيا : فوز تاديتش الموالي للغرب في انتخابات الرئاسة

فاز الرئيس الصربي بوريس تاديتش الموالي للغرب بالرئاسة في جولة الاعادة على منافسه القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش بفارق ضئيل، وقد اعترف هذا الأخير بالهزيمة.

وجاءت إعادة انتخاب تاديتش بأغلبية 50 بالمئة من الأصوات في هذه الانتخابات التي شهدت أكبر معدل إقبال منذ عام 2000.
وأطلق أنصار تاديتش أبواق السيارات في العاصمة بلجراد احتفالا بالفوز.
وهنأ نيكوليتش منافسه بالفوز ولكنه حذر الاتحاد الوروبي من العمل على ابتزاز صربيا مؤكدا أنه سيعمل على الدفع ببرنامجه الانتخابي إلى حيز التنفيذ.
ومثلت هذه الانتخابات اختيارا أساسيا لصربيا حيث خاض تاديتش حملته واعدا بالازدهار المدعوم من الاتحاد الأوروبي ضد حملة نيكوليتش المؤيدة لموسكو.
وقد عارض كل من تاديتش ونيكوليتش استقلال إقليم كوسوفو ذي الأغلبية الألبانية، وهي الخطوة المتوقع الاعلان عنها قريبا.
وينظر إلى صربيا على نطاق واسع باعتبار أنها عنصر أساسي للاستقرار في منطقة البلقان.
كوسوفو
ويقول مراسل بي بي سي في بلجراد نيك هاوتون ان الكثيرين من الصرب يرون في هذه الانتخابات استفتاء حول مستقبل بلادهم وبخاصة حيال قضية اقليم كوسوفو الذي يطالب قادته ذوو الاصول الالبانية بالانفصال.
ويحظى الكوسوفيون بدعم الولايات المتحدة ومعظم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الذي سيرسل قريبا الى كوسوفو بعثة تحل مكان بعثة الامم المتحدة التي ادارت كوسوفو منذ نهاية نزاع 1998-1999.
ويعارض تاديتش، الذي ينتمي الى الحزب الديموقراطي على غرار معظم السياسيين الصرب، استقلال كوسوفو لكنه يأمل تسريع انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي.
ويؤيد تاديتش الاقتصاد الحر والاصلاحات الديموقراطية والتعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.
نفس الاتجاه
وكان تاديتش قد قال للصحفيين عقب الادلاء بصوته "إنني على ثقة من أننا سنواصل السير في نفس الاتجاه صوب الاتحاد الأوروبي".
اما نيكوليتش، فقال للصحفين بعد اقتراعه في احد المراكز: "بدوني لا مستقبل لصربيا، هذا البلد ينازع فهناك وعود كثيرة لم تنفذ(...)".
يذكر أن معدلات الاقبال على التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات تخطت الستين بالمائة.
ويرى نيكوليتش، وهو أحد مؤسسي الحزب الراديكالي الصربي، وهو حزب قومي متشدد ويحتل اكبر عدد من المقاعد في البرلمان، ضرورة توثيق العلاقات مع روسيا.
وكان الحزب الراديكالي حليفا للرئيس السابق سلوبودان ميلوسيفيتش ويمثل زعيمه فيوتسلاف سيسليتش حاليا أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي.
يشار الى ان الرئيس الصربي يتمتع بصلاحيات محدودة نسبيا لكن الصورة التي يعطيها لبلده في الخارج تتسم بطابع رمزي كما أنه رئيس أركان القوات المسلحة.
وألمح زعماء الألبان في كوسوفو إلى أن إعلان الاستقلال المتوقع قد يتم إرجاؤه بعد أن قالوا في وقت سابق إنها "مسألة أيام".
يذكر أن كوسوفو مازالت رسميا إقليما جنوبيا في صربيا.
وقد طالبت دول أوروبية القيادة في كوسوفو بالتريث إلى أن تنتقل إدارة الاقليم من الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.

مشكور